في بلدة صغيرة تبعد عن البحر تدعى بستيلو اجتمع مجموعة من الخبراء الأسبان للإنقاذ حياة منزل فريد تبلغ مساحته حوالي 100 م2، دعونا نرى كيف مزج الخبراء بين روح البرية والمعاصرة لأحياء هذا المنزل من جديد.
أول شيء سنتحدث عنه في هذا الموضوع هو الترتيب الهيكلي للمنزل، فنظمت سلسلة مدعمة للواجهة الزجاجية موازية لبعضها البعض بشكل طولي على الأرض، وذلك لخلق مساحة أكبر وفتح المنزل إلى الحديقة .
الواجهة أكثر ديناميكية ومناسبة للمساحات الصغيرة، وذلك لأنها مقسمة على مستويات مختلفة عبارة عن أجزاء زجاجية كبيرة بينهما كسوة حجرية، تضمن لك الراحة والتمتع بالمنظر المحيط.
ينقسم المنزل بشكل أساسي إلى جزئين الأول وهو الأكثر انفتاحًا وهو الجزء السابق وهو بمثابة شاشات زجاجية يحاوطها الحجر من كل الجهات يفصلها عن الشاشة المجاورة لها، وهي تسمح بذلك في رؤية المجال المحيط بها، أما عن الجزء الثاني فهو الأكثر حميمية وانغلاق وذلك للحفاظ على خصوصية الغرف، وهي مقسمة إلى أحجام متجانسة متصلة بالخارج عن طريق مجموعة من النوافذ.
تم إنشاء هذا الفضاء الصغير للتمتع بجلسة لطيفة في فترة ما بعد الظهيرة، وعلى الرغم أن المساحة صغيرة إلا أن المنظر المحيط رائع، ففي الخلفية الواجهات الزجاجية الكبيرة وأمامك النباتات الخضراء المريحة للنظر لتستمتع بالإشراق والخضرة .
كما نرى في هذه الصورة مظاهر التقشف داخل المنزل واضحة جدًا، وذلك بفضل النوافذ الكبيرة التي سمحت لكمية كبيرة من الضوء وأشعة الشمس للدخول، الألوان المحايدة تهيمن على المساحة، وبعض اللمسات الصغيرة تظهر على استيحاء مثل الأثاث الخشبي واللوحات الملونة على الحائط.
نلمح من الجزء الخلفي للغرفة المطبخ وغرفة الطعام، المساحة مقسمة عن طريق باب زجاجي منزلق يفصل بين المساحات، المواد المختارة في المطبخ عملية ووظيفية جدًا حتى لا تتلف سريعًا وتلائم جميع الاحتياجات .
الحمام الخاص بهذا المنزل تم تصميمه بطريقة تناسب أذواق أصحابه، والمواد المستخدمة قليلة لتوفر أكبر قدر من المساحة وكذلك الميزانية، وهذا ما يميز المنزل بشكل عام أن كل عنصر به تم تصميمه لتحقيق وظيفة ما، وتم إعداد كل مساحة لاستيعاب كافة التفاصيل.
لقراءة المقال التالي اضغط هنا: تجديد مدهش لتراس مساحته 30 م
